Page 28 - مختصر الوثيقة المنهجية لسلسلة لغة الحياة النهائية
P. 28
(المحتوى -النواتج -الاستراتيجيات)
استخدام اللغة الوسيطة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يقصد بذلك
استخدام لغة ثالثة أو إحدى لغات المتعلمين كوسيلة لتسهيل فهم المفاهيم والتواصل،
وتخفيف صعوبة فهم اللغة العربية بالاعتماد على لغة معروفة لدى المتعلم ،ونظراً لتعدد
لغات المتعلمين على المنصة ومستخدمي مناهج لغة الحياة واستخلاصًا من رؤى
المتخصصين في استخدام لغة وسيطة لتعليم اللغة العربية نهجت الوثيقة نهج الابتعاد
الكلي عن استخدام اللغة الوسيطة أثناء تدريس المحتوى التعليمي ،ويمكن استخدام لغة
وسيطة لتوضيح ما يتم استخدامه من تطبيقات وبرامج ووسائل تعليمية في بداية
الحصة الدراسية أو بداية تعلم موضوع جديد ويكون هذا في المستوى الأول فقط ويمتنع
المعلم كلياً عن استخدام أي لغة وسيطة في بقية المستويات.
والذي نعتقده أن السلسلة وضعت لتعليم ناطقين متعددي اللغة ومن جنسيات
مختلفة فسيواجه المعلم صعوبة أن يحمل لغة وسيطة يتقنها ويستخدمها لغة وسيطة
لكل اللغات في العالم ،لذا رأينا عدم استخدام لغة وسيطة من قبل المعلم أثناء تعليم
المتعلمين أو كذلك من التطبيقات والأنشطة المصاحبة لمناهجنا أو ضمن محتوى
المنصة التعليمية ،أما فيما يخص المتعلم فيستطيع استخدام لغته الأم للبحث
والاستقصاء عن موضوع ما ،باستخدام وسائل وتقنيات تم توفيرها خارج محتوى المنصة
ومناهجنا التعليمية ،وإمكانية ترجمة المسميات الرئيسية للمنصة باستخدام الترجمة
الآلية على الانترنت.
موقف الوثيقة من الفصحى والفصيحة والعامية:
تتبنى الوثيقة موق ًفا متوازًنا يجمع بين اللغة الفصحى والعامية ،إذ تركز بشكل
أساسي على تعليم اللغة الفصيحة كلغة رسمية ومكتوبة ،بهدف تمكين المتعلمين من
فهم النصوص الفصيحة والتعبير بوضوح ودقة .وتهدف الوثيقة إلى تزويد المتعلمين
بالمهارات اللازمة لفهم واستخدام اللغة الفصحى في مختلف السياقات اللغوية ،مع
التركيز على تطوير قدراتهم في التعبير الكتابي والشفهي .كما تسعى لتعريفهم
بالأساليب اللغوية والثقافية المتعددة في اللغة العربية ،ليكونوا قادرين على التواصل
بفاعلية وفهم الثقافة العربية بشكل أعمق .يجمع نهج التعلم بالفصيحة بين
28